ذات مساء وقبل أن تهدأ الأنفاس...تبعثر النبض على وسادة الوجع... همسات ضجت في وجه السكون...
أنها تحتضر...!ما فائدة هذه الأجهزة...؟
تمد يدها المرتعشة... تحاول أن تصل إلى ذاك الدرج تشير لي بأن أقترب لأساعدها على النهوض... اقتربت منها وضعت يدي خلف ظهرها حتى أرفعها عن السرير قليلا... شعرت برجفة تعتنق جسدي...لا شيء يفصل عظامها سوى ذاك الثوب الذي كان يحوي ما تبقى منها...شعرت بشهيقها و ذاك الزفير الذي لا يكتمل حتى تنتابها نوبة من السعال... فتحت الدرج و أخرجت ورقة مغلفة و أعطتني أيها و تمتمت أنها له...!
أرسليه عندما تغرب شمسي و أتوار خلف التراب ... و بدأت تلهث...
و تزاحمت الأصوات في تلك الأجهزة لحظات وضجت الغرفة بدموع... أخيرا استسلمت حنان و حررت روحها من جسدها الممزق...
لم تخرس بعد داخلي الصرخات فلازال صدى الدموع وهي تنهمر يثرثر على ملامحي... وهناك على ضفاف الانتظار أحترق بالآهات متى يستفيق جواد من غربته فيأتي لأهديه عبق من ذكرى حنان...
مرت عقارب الزمن بثقل... و بعد شهرين تحمل رياح الشوق العشق أقدام المغرمين بعد أن أشبعتهم بعدا وغربة في الحنين...
جاء جواد متعطش أن يلقي بجميع ذراته في أحضان حبيبته التي أجبره الوقت على فراقها لسنوات و حرمه الموج من أن يفل شراعة على موانئ حبه...
كان الاتصال مستحيل في ظل تلك الأعاصير و زوابع البحر على تلك السفن التي كم حملت من قصص المتعبين... عاد جواد وهو يحلق في فضاء اللهفة...
تتلقه الصدمة بأذرعها المشرعة... تستنزف كل شظاياه التي ترامت منفجعة... قدمت له الرسالة، و بدأ يتتبع الأحرف وغاب عن الوعي... لملمت نبضي المختنق و ألقيت نظر على تلك الورقة كانت ورقة محرمة على أنامل لم تسقى بعد من عذوبة العشق... خط على أسطرها الوفاء و الحب السرمدي... و بلون الدم الممزوج بالدموع كتبت حنان أحبك للآبد و أن فرقنا الزمن... وعلم بأني سأرحل فالمرض أفترس ما بقى من خلاياي لكن لم يجردني من حبك يا حبيبي...
ألحق بي أن استطعت فأنا لازلت أنتظرك و هاهو الزمن ينتقم من نفسه لأنه أبعدني عنك لسنوات...غدا عندما أرحل ستتوقف معاناتي...
لم أكمل الباقي فقد تكسرت قواي... أنه الزمن الذي يهوي بنا حيث لا نريد... ولكن يبقى الحب يصارع لغة المستحيل...
عجبتني و نقلتها لكم
أنها تحتضر...!ما فائدة هذه الأجهزة...؟
تمد يدها المرتعشة... تحاول أن تصل إلى ذاك الدرج تشير لي بأن أقترب لأساعدها على النهوض... اقتربت منها وضعت يدي خلف ظهرها حتى أرفعها عن السرير قليلا... شعرت برجفة تعتنق جسدي...لا شيء يفصل عظامها سوى ذاك الثوب الذي كان يحوي ما تبقى منها...شعرت بشهيقها و ذاك الزفير الذي لا يكتمل حتى تنتابها نوبة من السعال... فتحت الدرج و أخرجت ورقة مغلفة و أعطتني أيها و تمتمت أنها له...!
أرسليه عندما تغرب شمسي و أتوار خلف التراب ... و بدأت تلهث...
و تزاحمت الأصوات في تلك الأجهزة لحظات وضجت الغرفة بدموع... أخيرا استسلمت حنان و حررت روحها من جسدها الممزق...
لم تخرس بعد داخلي الصرخات فلازال صدى الدموع وهي تنهمر يثرثر على ملامحي... وهناك على ضفاف الانتظار أحترق بالآهات متى يستفيق جواد من غربته فيأتي لأهديه عبق من ذكرى حنان...
مرت عقارب الزمن بثقل... و بعد شهرين تحمل رياح الشوق العشق أقدام المغرمين بعد أن أشبعتهم بعدا وغربة في الحنين...
جاء جواد متعطش أن يلقي بجميع ذراته في أحضان حبيبته التي أجبره الوقت على فراقها لسنوات و حرمه الموج من أن يفل شراعة على موانئ حبه...
كان الاتصال مستحيل في ظل تلك الأعاصير و زوابع البحر على تلك السفن التي كم حملت من قصص المتعبين... عاد جواد وهو يحلق في فضاء اللهفة...
تتلقه الصدمة بأذرعها المشرعة... تستنزف كل شظاياه التي ترامت منفجعة... قدمت له الرسالة، و بدأ يتتبع الأحرف وغاب عن الوعي... لملمت نبضي المختنق و ألقيت نظر على تلك الورقة كانت ورقة محرمة على أنامل لم تسقى بعد من عذوبة العشق... خط على أسطرها الوفاء و الحب السرمدي... و بلون الدم الممزوج بالدموع كتبت حنان أحبك للآبد و أن فرقنا الزمن... وعلم بأني سأرحل فالمرض أفترس ما بقى من خلاياي لكن لم يجردني من حبك يا حبيبي...
ألحق بي أن استطعت فأنا لازلت أنتظرك و هاهو الزمن ينتقم من نفسه لأنه أبعدني عنك لسنوات...غدا عندما أرحل ستتوقف معاناتي...
لم أكمل الباقي فقد تكسرت قواي... أنه الزمن الذي يهوي بنا حيث لا نريد... ولكن يبقى الحب يصارع لغة المستحيل...
عجبتني و نقلتها لكم