السلام عليك أيها الإمام موسى بن جعفر الكاظم..

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجه الشريف

نتقدم بأحر التعازي لمقام ولي الله الأعظم ولي الأمر الإمام المهدي المنتظر-أرواحنا لتراب مقدمه الفداء- ولولي أمر المسلمين آية الله العظمى السيد على الخامنئي ومراجعنا الكرام والأعلام والأمة الإسلامية جمعاء بهذه الواقعة الأليمة

عشرون عاماً والجراح تُتمتِمُ .. والحُزن والآهات فيها ترسمُ

وأنا الذي تاهت أحاسيس الجوى .. في اصغري فصار بَوْحيَ أبكمُ

عشرون عاماً في حياتك تلتقي .. الآلام والأيام فيك محرمُ

يا سيدي يا كاظم الغيظ الذي .. صلى بواديك الحطيم وزمزم

يا كاظم سيَرُ البلاء طويلة .. لا أبتدى في حصرها أو أختم

يا سيدي أرض السجون حزينة .. والحزن من أناته يتألم

في ظلمة مسكونة ندباً له .. في قيده حتى استثار المعصم

أواه يا سجن الإمام أما ترى .. روح الإمام بشجوها تتكلم

أحنت عليه النائبات ذيولها .. وانصبَّ حقد من غاصبين أقدم




الـحزن والآهـات فيـك تـجددا ... يـاكاظـمًا حـزنًا عليـك ورددا
ياكاشف الأحزان والكُرب التي ... عن كشفها عجز الأنامُ على المدى
أنـت الـذي كشـف الـهموم وأبعد ... الأكـدار والآلام فينا مذ غـدى
وحملت همًا لا الجبال حملنهُ ... نُفي الخلاص فكان منها الأبعدا
ضاقت فضاء سماء أرضك لم تكن ... عَرَفَتْ بمثل الصابرين الأوحدا
فعُرفت بالصبر الذي عُرفت بهِ ... أهلٌ لبيت الحق بيتِ محمَّدا
إن الـمطامير الظِلام نهارها ... مع ليلها ليلٌ كئيبٌ أَسْوَدَا
لما قضيت بها تكدّرت السما ... حزنًا عليك حزنت بِحُزنٍ سرمدا
في كل عام لك في النفوس رزيَّةٌ ... من حرّها نار الحشى متوقّدا
هذا ولمّا يكتفي حقد العدى ... فالحقد منهم على المدى متجدِّدا


منقول